زيلينسكي: القوات الأوكرانية استعادت "ألفي كيلومتر" والجيش الروسي يفرّ
زيلينسكي: القوات الأوكرانية استعادت "ألفي كيلومتر" والجيش الروسي يفرّ
استعاد الجيش الأوكراني “ألفي كيلومتر“ من الأراضي في سبتمبر، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي أكد أن الجيش الروسي يتخذ "الخيار الصائب" بالفرار على وقع الهجوم الأوكراني المضاد في شمال شرق البلاد وجنوبها.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور على تلغرام السبت: "حتى الآن، منذ مطلع سبتمبر، تم تحرير حوالي ألفي كيلومتر"، وفق فرانس برس.
وأضاف زيلينسكي "في الأيام الأخيرة، أظهر لنا الجيش الروسي أفضل ما لديه: ظهره، في أي حال، الفرار هو الخيار الصائب بالنسبة إليهم".
وتابع "لا مكان للمحتلين في أوكرانيا، ولن يكون لهم مكان أبدا".
وكان قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أكد الخميس أن قواته استعادت ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي وقعت تحت سيطرة القوات الروسية.
وبداية سبتمبر، أعلن الجيش أولا شن هجوم مضاد في الجنوب قبل أن يحقق هذا الأسبوع اختراقا مفاجئا وسريعا للخطوط الروسية في الشمال الشرقي، وتحديدا في منطقة خاركيف.
وقال زيلينكسي في وقت سابق من يوم الجمعة إنه تم تحرير ثلاثين بلدة، لكن بلدات أخرى أضيفت إلى القائمة السبت مع دخول الجيش الأوكراني مدينة كوبيانسك الاستراتيجية التي احتلها الجيش الروسي منذ أشهر عدة.
وسيطرة القوات الأوكرانية على هذه المدينة قد تطرح مشكلة جدية بالنسبة إلى موسكو، لأن المدينة تقع على طرق إمدادات في اتجاه مواقع روسية أخرى على خط الجبهة.
ويبدو أن استعادة مدينة استراتيجية أخرى هي إيزيوم باتت أمرا وشيكا مع إعلان الجيش الروسي أنه يسحب قواته منها للدفاع عن منطقة دونيتسك الانفصالية.
وكانت موسكو احتلت هذه المدينة بعد أسابيع من المعارك في الربيع الماضي.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.